يقول بن نبي رحمه لله ان مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية و لايمكن لأي شعب أن يفهم او يحل مشكلته ما لم يرتفع بفكرته الى الأحداث الأنسانية و يتعمق الى الأحداث الأنسانية و يفهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها ، والحضارة ليست مجرد تكديس للأشياء المادية و المقصود بالأحداث الانسانية الفرد اي ان لله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم فأزمتنا هي في الأشخاص نحن و الأشياء و الأفكار وعندما يختل التوازن بين العناصر الثلاثة تنعدم النهضة فليس من الضروري و لا من الممكن أن يكون لمجتمع فقير المليارات من الذهب كي ينهض ، وانما ينهض بالرصيد الذي لا يستطيع الدهر أن ينقص من قيمته شيئا ، الرصيد الذي وضعته العناية الالهية بين يدي الانسان :الانسان ،التراب ،الوقت فالثورة لا ترتجل انما اطراد طويل ، يحتوي ما قبل الثورة، و أثناء الثورة، وبعد الثورة و المراحل الثلاث لا تجتمع فيه بمجرد اضافة زمنية ، بل تمثل فيه نموا عضويا و تطور تاريخيا مستمرا ، واذا حدث فيه أي خلل في هذا الهيكل فقد تكون النتيجة مخيبة للآمال فالثورة قد تتغيير الى لاثورة بل قد تصبح ضد الثورة
عدل سابقا من قبل tarekamin في الخميس 7 يوليو - 17:26 عدل 1 مرات